samedi 26 décembre 2009

محاولة كتابة في سن19

حرقوا النور،دخانه جعلوه ظلاما،أيها الطغاة قد خنقتم أنفاس شعب بما خلفتم من دمار.و ظلتم تتلفون سحر الوجود و تعيثون في أرض لم تخلق للفساد،وزرعتم بذور شوك الأسى في أرض ليست بمنبت لتلك البذور.
تريث أيها الغاشم، فلا بد للربيع أن يندثر ولابد للنهار الجميل أن ينطوي و لابد لضوء الصباح ان ينكسر،قد نسيت و لم تلحظ هول الرعود و غضب الجبال و لم ينكشف لك رعب الظلام،فلا تجعل نفسك في مضرب المستهزئ الساخر،فإنه لايجني ثمار الشوك إلا من لها باذر.
نثرت ثمار شجر امة و جذورهاعلى الأرض فارتوت بدم بريئ مما سكبت، ودموع ما أسلت و ظلت في هذا النهج سائر.
فكل مقترف وكل دم و دمع أسلت طوفان في وجهك ثائر

vendredi 4 décembre 2009

غوغائية الطين الفرعوني

كل بلد يأخذ اسمه من سمة يتميز بها عن باقي البلدان أو معلم من معالم حضارته أو حقيقة جغرافية سابقة ، فخذ مثلا الجزائر سميت بهذا الإسم لأنها كانت في القدم عبارة عن جزر، و تونس هي تحريف لكلمة "تيناس" و هي قرية أمازيغية قرب قرطاج سكنها الأمازيغ و الرومان... .
اما مصر فهي في اللغة " الأرض" فهل تتميز مصر بكونها أرض و باقي الجغرافيا هواء؟
الواقع أن النفسية المصرية طغت عليها عدة عوامل و تفاعلات منذ القدم هذا أثرت على سلوكاتها و تصرفاتها، و جعلتها تارة تحن إلى العهد "الفرعوني" و تارة إلى "الناصري" ,وأخرى إلى "الساداتي" و تارة تخلط الأمور فتتبرأ من ذاك و تتبنى مشروع هذا وتحمل لواء هؤلاء و ترفض آراء أولئك. هذه الحالة التي لازمت الشخصية المصرية غرست فيها احساسا بالترفع و الكبرياء و الأفضلية على سائر شعوب المنطقة، فراح المصري يتغنى بالجبروت و ينسب نفسه إلى فرعون، و إذا تغنى بالقومية نسب نفسه إلى ناصر، و إذا تغنى بالسلام في العالم يفتخر بالسادات.
و الحقيقة ،أن كلا من هؤلاء الذين يفتخر بهم المصري اليوم هم أمثلة فاشلة من كل النواحي، فقصة فرعون معروفة للقاصي و الداني، وكيف ادعى الربوبية والجبروت عن ضعف فعَمـِي عن الحقيقة ولم يفق من غفلته إلا و هو يغرق.
و ناصر"القومي" نادى بالعروبة المطلقة فما كان له إلا أن يجد نفسه يحصد الهزيمة تلوى الأخرى، وخلفه السادات مستثمرا التأييد العربي القومي لمصر و بمجرد "تحرير" الأراضي المصرية، انقلب على قومه وخان القضية .
فالأول على في الأرض و استباح أهل مصرو استعبدهم، والثاني استعبد الفكر و صادر الحريات و حصد الهزائم,و الثالث تحالف مع أعداء الغد و اليوم و الأمس واستحق وسام الخيانة من الدرجة الأولى .
فمن هذا المنطلق يمكن لنا أن نستنج حقيقة النرجسية لدى المصري أو بالأحرى لدى النخبة المصرية حتى نكون واقعيين، انها نرجسية كرتونية صنعتها ظروف وتمادى حكام مصر في تثبيتها ومدها ببنزين الحياة حتى تكون المخدر الرئيس وذو المفعول على شعب أغلبه تحت حد الفقر
هذا الكبرياء الأعمى أنسى المصريين حقيقتهم بأنه طين حقير كسائر البشر، وتاه بهم الكبر إلى أن أنساهم مشاكلهم و جعلهم يتخبطون في تفاهات الأمور.
فعلى المصريين أن يدركوا بأن من حولهم من إخوانهم العرب يدركون حقيقة مرضهم،لذا هم لا يبالون بما يقولون، ولكنني في نفس الوقت أعيب على العرب أنهم لم يجتهدوا في جلب الدواء لهم و اكتفوا بتسكين الآلام المنجرة عن ورم الكبر برفع الشعارات الرنانة وكلمات تهدأ من حجم التخبط .